هدفت الدراسة إلى تحليل خطاب الدبلوماسية الفلسطينية الرقمية الرسمية من خلال السمات والممارسات اللغوية للخطاب الفلسطيني الدبلوماسي الرسمي الرقمي، إضافة إلى البحث في أشكال المنشورات، وتحديد الموضوعات، والاستراتيجيات التي اتبعتها وزارة الخارجية في خطابها الرقمي، واعتمدت الدراسة على منهج تحليل الخطاب الذي يهتم في تفسيرات اللغة، من حيث فهم صياغة النص وأبعاده المختلفة. وأجريت الدراسة على محتوى منشورات صفحة وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية على موقع الفيس بوك في الفترة من ١ مارس إلى ٣١ مايو ٢٠٢٢، وقد توصلت الدراسة إلى وجود تنوع في أشكال منشورات الوزارة على الفيس بوك التي استخدمت لغة انفعالية من خلال عبارات، ومصطلحات سلبية في التعبير عن الآخر (الاحتلال الإسرائيلي)، فيما اعتمدت على استراتيجيات خطابية كانت في مجملها تحميل المسؤولية لإسرائيل: إدانة الجرائم الإسرائيلية، مطالبة المجتمع الدولي بحماية الشعب الفلسطيني، والتحذير من تبعات اعتداءات إسرائيل على أبناء الشعب الفلسطيني سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، أو كانوا يعيشون في مدن أو قرى فلسطينية. وقد أوصت الدراسة بضرورة تطوير الخطاب الفلسطيني الرقمي بحيث لا يقتصر على الإدانة أو المطالبات فقط، بل ضرورة تأهيل كادر فلسطيني دبلوماسي قادر على صياغة الخطاب بعدة لغات لتعزيز الرواية الفلسطينية، وتفعيل قدرتها على مواجهة الآلة الإعلامية الإسرائيلية.