يعرض التقرير في فصله الأول إحصائيات عن الاتصال بالشبكة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وسط الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزّة أو أراضي عام 1948 . في الفصل الثاني يعرض التقرير عدداً من الوسوم التي حصدت التفاعل الأكبر لعام 2016 ، وذلك بناءً على تحليل التقارير والمواد الإعلامية التي وردت حولها، سواء كانت أخباراً أو تقارير أو فيديوهات. إلى جانب ذلك يعرض التقرير أهم الحملات الإعلامية التي نُظِّمت بهدف الاحتجاج على عدة قضايا، منها ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضدّ الفلسطينيين، والإجراءات المتخذة من قبل شركة "فيسبوك" لمراقبة المحتوى الفلسطيني، هذا إلى جانب المطالبة بتحرير أسرى مضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وقضايا أخرى متعلقة بالمرأة أو بالتطبيع. أما الفصل الثالث فيتطرق إلى انتهاك الحقوق الرقمية في فلسطين، سواء من قبل السلطات الإسرائيلية، أو الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي ذلك الفصل تتم مناقشة الموضوع من خلال محورين، الأول هو الاعتقالات التي نفذت ضدّ الفلسطينيين على خلفية نشر مضامين على منصات التواصل الاجتماعي، أما المحور الثاني فيعرض استراتيجية إسرائيل الجديدة لضبط الحيّز الرقمي وتضييقه أمام الفلسطينيين. عبر تقديمه ملخصاً لأبرز الوسوم النشطة والحملات الإعلامية يلقي التقرير الضوء على النقاشات التي هيمنت على الحيّز الرقمي في فلسطين، الذي افترضنا أنه انعكاس لاهتمامات الناس وهمومها في الواقع. كما أن التطرق بفصل كامل لانتهاكات الحقوق الرقمية يوّضح الصورة حول الأدوات القمعية المستخدمة من قبل إسرائيل للتضييق على حرية التعبير، وجهودها في هذا الإطار لتحييد قوة وسائل التواصل الاجتماعي كأداة تعبئة وحشد وتوثيق بيد الفلسطينيين. كما يوّضح التقرير التوّجه الجديد الذي تسلكه إسرائيل باتجاه التأثير على سياسات الشركات المالكة لمواقع التواصل الاجتماعي ومحاولة تحويلها لأداة قمع في يد السلطة.