أصبح الإعلامُ نافذةً مفتوحةً للجميع، ويمثل وسيلةً فاعلةً في تشكِّيل الرأي العام وتوجيه الاهتمامات نحو القضايا الجوهرية للشعب الفلسطيني، ويمتلك الإعلام القدرة على تحويل قضية ما إلى قضية رأي عام؛ لتشكَّل وعياً سياسياً قوياً تجاه القضية الفلسطينية، وفي هذا الصدد، يأتي هذا المؤلف الجماعي الموسوم بـ

"القضية الفلسطينية في الإعلام الجديد وبنية الخطاب الإعلامي"

ليقدم مجموعة دراسات علمية تهتم في دراسة الإعلام وعلاقته بالقضية الفلسطينية؛ نظراً للقدرات الهائلة والمحتويات التفاعلية التي يعرضها وينشرها للجمهور والمتابعين، والتي بدورها لها تأثيراتها وانعكاساتها الاستراتيجية على القضية الفلسطينية في الوقت الرَّاهن والمستقبلي، وقد تنوعت التغطيات الإعلامية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي عبر الوسائل والوسائط المتعددة في ظل المتغيرات المعاصرة والمتلاحقة؛ فيساهم هذا التنوع في تكوين قناعات جديدة وطرح روايات متناقضة إمّا متعاطفة مع الشعب الفلسطيني أو منحازة لرواية الاحتلال الإسرائيلي، وتفنيد رؤى أخرى.

يبحث هذا الكتاب في علاقة الإعلام الجديد وبنية الخطاب الإعلامي وتأثيراتهم في القضية الفلسطينية من خلال تقديم ١٣ بحثا متنوعة من الدراسات العلمية الأصيلة. كما يسعى هذا الكتاب إلى رصد تحولات العمل الإعلامي حول القضية الفلسطينية في ظل جائحة فيروس كورونا والتطبيع مع "إسرائيل".  يهدف هذا الكتاب العلمي بشكل إساسي إلى:

• الوقوف على طبيعة العمل الإعلامي الجديد وبيان ممارسات وتأثيراته في تناول الثوابت وجوانب القضية الفلسطينية على مستوى محلي وإقليمي ودولي.
• الكشف عن أشكال المواد الإعلامية التي تتحدث عن القضية الفلسطينية وسبل تطويرها في ظل متغيرات الفضاء الالكتروني.
• التعرف على دور تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في دعم القضية الفلسطينية.
• تحليل الخطاب اللغوي ومدى تأثيره في تشكيل رأي عام تجاه القضية الفلسطينية.

تدور أبحاث الكتاب في محورين رئيسيين:

• المحور الأول: معالجة الإعلام الجديد للقضية الفلسطينية
• المحور الثاني: الخطاب التفاعلي والقضية الفلسطينية

إن المأمول أن يكون هذا الكتاب نقطة انطلاق لأعمال أكاديمية وبحثية أخرى حول موضوع الإعلام والقضية الفلسطينية بشكل عام.