إن واقع البحث العلمي في الوطن العربي لا يزال بعيداً عما هو مأمول وخصوصاً من حيث مساهمته السامية في عملية التنمية وتشجيع الاستثمار، ولأن تقدم الدول يقاس بحجم إنتاجها العلمي والتكنولوجي وبعدد علمائها وباحثيها ودرجة اهتمامها بالبحث العلمي والاستثمار فيه جاءت حاضنات الأعمال كتطبيق عملي للبحث العلمي حيث تعتبر من الآليات الهامة في عالم اليوم لكونها تساهم في القضاء على مشاكل عدة تواجه البحث العلمي كما تعمل الحاضنات على تعزيز وتقوية منظومة البحث العلمي ليرقي بمستوى القدرات العلمية والتقنية التي تحقق الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة ويحقق الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة في ظل التغيير السريع الذي أفرزته العولمة. لذلك تسعى الباحثتان إلى الخوض في مسألة غاية في الأهمية يمكن للحاضنات أن تلعب فيها دوراً مميزاً في تطبيق البحث العلمي بكافة أنواعه حيث سيتم التطرق في هذه الدراسة إلى الأثر المترتب على محدودية الحاضنات على تطوير البحث العلمي والوصول إلى نتائج علمية واقعية وتقديم التوصيات والمقترحات التي تفيد المعنيين بذلك