ملخص البحث تهـدف هـذه الدراسـة إلـى التعـرف علـى اتجاهـات العـاملین فـي الجامعـات الفلسـطینیة فـي قطـاع غـزة نحـو عملهـم ، وذلـك مـن خـلال تحلیـل وقیــاس مسـتوى الرضـا الـوظیفي للعـاملین يــف الجامعـ ـات مـ ـن خـ ـلال المتغیـ ـرات التالیـ ـة : ( ظــروف العمـ ـل ، الاسـ ـتقرار الـ ـوظیفي ، العلاقـ ـة بــین الرؤسـاء والمرؤوسـین ، الراتـب والحـوافز ) وذلـك طبقـاً لمتغیـرات شخصـیة كـالجنس والعمـر والحالـة الاجتماعیة وعدد الأبناء وسنوات الخبرة ومتغیرات بیئیة كمكان العمل وطبیعة العمل. وقــد تكــوَّن مجتمــع الدراســة مــن العــاملین فــي جامعــات محافظــات غــزة والمتمثلــة فــي (الجامعـة الإسـلامیة ، جامعـة الأزهـر ، جامعـة القـدس المفتوحـة ، جامعـة الأقصـى) حیـث اشـتمل علـى العـاملین الأكـادیمیین والإداریـین ، وقـد بلـغ مجتمـع البحـث حـوالي (١٦٧٣ (موظفـاً وموظفـة حیث تم اختیار عینة طبقیة عشوائیة بلغت (٣٢٥ (مفـردة ، أي حـوالي ٢٠ %مـن مجتمـع الدراسـة الأصـلي حیـث طـورت الباحثـة أداة لجمـع البیانـات (اسـتبانة الدراسـة) تكونـت مـن ٣ أجـزاء : الجـزء الأول : معلومات شخصیة عـن الموظـف ، الجـزء الثـاني : أسـئلة الرضـا الـوظیفي ، والجـزء الثالـث : تحدیـد عناصـر الرضـا الـوظیفي ، وقـد تـم توزیـع الاسـتبانات وجمـع البیانـات حیـث كانـت نسـبة الاسترداد (٧.٩٦ . (%ولتحلیل البیانات ، تم اسـتخدام أسـالیب إحصـائیة مثـل التكـرارات ، والنسـب المئویـة والمتوسـطات ، واختبــار (test-T ، (وأسـلوب تحلیــل التبـاین الأحـادي . كمـا تـم اسـتخدام اختبـار شـیفیه للمقارنـات المتعـددة وذلـك للتعـرف علـى اتجـاه الفـروق ذات الدلالـة الإحصـائیة ، وقـد أخذ مستوى الدلالة عند مستوى (٠٥.٠ . ( وقــد أظهــرت نتــائج الدراســة أن هنــاك مســتوى متوســط مــن الرضــا لــدى العــاملین فــي الجامعـات الفلسـ ـطینیة فـي قطـ ـاع غـزة بلغـ ـت نسبتـ ـه (8.57 (%فــي جمیـ ـع مجـالات الرضـ ـا التـ ـي حددتها الدراسة ، كما أشارت نتائج الدارسة إلـى أن أكثـر عناصـر الرضـا أهمیـة فـي تحقیـق الرضـا الــوظیفي لهــؤلاء العــاملین هــي " الشــعور بــالأمن والاســتقرار الــوظیفي " یلیهــا فــي ذلــك "الراتــب الشهري " وأن أقلها أهمیـة فـي تحقیـق الرضـا هـي " ظـروف العمـل" . وأشـارت النتـائج أیضـاً بعـدم وجـود فـروق ذات دلالـة إحصـائیة تعـزي لمتغیـر (العمـر ، عـدد الأبنـاء ، طبیعـة العمـل ، المؤهـل العلمـي ، سـنوات الخبـرة) فـي حـین أظهـرت النتـائج وجـود فـروق ذات دلالـة إحصـائیة فـي مسـتوى الرضـا الـوظیفي للعـاملین تعـزي للمتغیـرات التالیـة : (الجـنس لصـالح الـذكور ، والحالـة الاجتماعیـة لصالح المتزوجین ، ومكان العمل لصالح الجامعة الإسلامیة) . N وقـد أوصـت الباحثـة إدارة الجامعـات بعـدة توصـیات مـن بینهـا العمـل علـى تفعیـل نظـام الحـوافز الموجـود مـن خـلال زیـادة الاهتمـام بــالحوافز المادیــة والمعنویـة ، كـذلك تحسـین مسـتوى الرواتــب بحیــث تتفــق مــع متطلبــات الحیـــاة المعیشــیة ، كمــا توصــي الباحثــة باهتمــام الإدارات والجهات المختصة بإعادة النظر فـي أنظمـة التعویضـات فـي الجامعـات الفلسـطینیة فـي قطـاع غـزة وخاصة نظام الضمان الاجتماعي من حیث التقاعـد والادخـار والمعاشـات ، و العمـل علـى تطبیـق قـانون الخدمـة المدنیـة علـى العـاملین فـي تلـك الجامعـات أسـوة بـزملائهم العـاملین فـي المؤسسـات الحكومیة الأخرى.