هدفت الدراسة التعرف إلى واقع دور معلمي التربية الفنية في الحفاظ على التراث الشعبي الفلسطيني واتخذت محافظة غزة أنموذجاً عن باقي محافظات فلسطين حيث إن الشعب الفلسطيني يهتم بتراثه ويحافظ عليه سواء كان في المدن أم القرى الفلسطينية ، ويعمل على استمرارية وجوده في حياته اليومية بشكل أو بآخر ، سواء كان هذا التراث قولياً أم أدائياً موروثاً عبر الأجيال ، ولكن هذا التراث قل استخدامه مع الأيام متأثراً بالتكنولوجيا الحديثة ، وقد تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي للدراسة ، وتكون مجتمع الدراسة من "120"  معلماً ومعلمة ، وهو العدد الإجمالي لمعلمي التربية الفنية المتخصصين الذين يعلمون في "90" مدرسة حكومية تابعة لوزارة التربية والتعليم العالي، ضمن نطاق مديرية التربية والتعليم بشرق مدينة غزة ، وتكونت عينة الدراسة من "44" معلماً ومعلمة متخصصين ويقومون بتعليم مبحث التربية الفنية فقط ، وتم استخدام أداة للدراسة وهي عبارة عن استبانة أعدت لذلك ، وكان من نتائج الدراسة وجود علاقة واضحة بين استجابات معلمي التربية الفنية بخصوص دورهم في الحفاظ على التراث الشعبي الفلسطيني ، وتبين أن هناك دوراً واضحاً لوزارة التربية والتعليم في دعم التراث الشعبي والحفاظ عليه ، ووجود أثر للحرف الشعبية على الشباب وإسهامها في التنمية المجتمعية كما بينت تراجع حرفة الخزف بغزة إلى حد كبير .