شكلت قضية الألفاظ المعربة والمولدة والعامية ظاهرة قديمة نبه لها اللغويون والنحويون وأفردوا لها مصنفات كثيرة، وبقي المعينون باللغة وأساليبها يعرضون لهذه القضية ويقفون على ما جد من الأبنية والدلالات حتى وقتنا الحاضر.

لقد أحيا العلماء واللغويون في العصور الحديثة كثيراً من الألفاظ القديمة للحاجة إلى معاينها ومن ثم توظيفها وفقًا لما اقتضاه التطور التكنولوجي, ومن هؤلاء اللغويين محمد العدناني العالم اللغوي الفلسطيني الذي عمد  إلى إحياء اللغة من الموات وبعثها للحياة؛ لأنه أدرك أهمية اللغة لهوية الأمة, فهو لا يرى المجد اللغوي أقل قيمة من المجد السياسي للأمة الصاحية حديثاً من سباتها العميق.

يهدف البحث إلى توضيح موقف العدناني من الألفاظ المعربة والمولدة والعامية في معجميه الأخطاء الشائعة والأغلاط اللغوية المعاصرة وآرائه اللغوية في هذه القضية, ثم التعرض لمنهجه التطبيقي مدعمين ذلك بالشواهد والأدلة التي توضح رأيه، وذلك وفق المنهج الوصفي التحليلي.