تعد المرأة العاملة أحد الأعمدة الرئيسية للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، إلا أنها تواجه عددًا من التحديات والصعوبات في بيئة العمل . تتعلق هذه التحديات بالتمييز الجنسي، وصعوبة التوازن بين الحياة العملية والشخصية، ونقص الدعم الاجتماعي، والعنف المنزلي، وعدم التمكين الاقتصادي. وتتطلب معالجة هذه التحديات جهودًا مشتركة من الحكومات والمجتمعات المحلية والمؤسسات الخاصة، من خلال تعزيز القوانين والسياسات الداعمة للمرأة وتوفير الدعم اللازم لها لتحقيق المساواة الاقتصادية والاجتماعية. وتعتبر المرأة العاملة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة والتغيير الاجتماعي الإيجابي في المجتمعات . فالمرأة جزء لا يتجزأ من المجتمع الإنساني، وهي تؤدي دوراً أساسياً في تطويره وتنميته، حيث استحوذت قضايا المرأة ووضعها وموقعها من قضايا العمل والتنمية المستدامة على حيز كبير، وتنامت المنظمات والحركات النسائية المستقلة بهدف نهضة وتطوير دور المرأة في التنمية، وتبني خطاب تمكين المرأة بهدف مشاركة المرأة في التنمية والعمل والاستقلال والاعتماد على الذات، ، ومع هذا ما زالت المرأة ترزح تحت مجموعةٍ من العوائق وتكمن إشكالية الورقة من خلال طرح أهم هذه التحديات التى تُعيق دور المرأة العاملة في المشاركة، في محاولةٍ للتعرُّف على هذه التحديات وأبعادها، للتمكُّن من التعامل مع بيئة العمل غير الصحية .