المستخلص

        جاءت الدراسة بعنوان: المعايير المهنية والأخلاقية للصحافة الإلكترونية الفلسطينية، وهدفت إلى تطوير المعايير المهنية والأخلاقية التي يمكن أن تحكم الصحافة الإلكترونية على نحو يجعل هذا الوسيط الصحفي أكثر مصداقية وفاعلية، وتوصيف بيئة مهنية وأخلاقية محفزة لتطوير الصحافة الإلكترونية، وتمكين المواقع الصحافية الفلسطينية من تقديم خدمة رشيدة ومتطورة، وإلى توفير حماية قانونية للمحتوى الإعلامي العربي والفلسطيني الذي يتعرض للانتهاك والقرصنة، والسعي لإعلاء قيم الحريات الصحفية في ظل حماية قانونية ودستورية للصحفي والمجتمع، واقتراح الحلول المناسبة التي تساهم في التصدي إلى كل ما من شأنه انتهاك الخصوصية، وتم استخدام المنهج التحليلي والمنهج المقارن، إذ تم تحليل مضمون موقعي صحيفتي القدس ونيويورك تايمز لمدة 6 شهور باستخدام الأسبوع الصناعي، واستخدمت صحيفة الإستقصاء كأداة رئيسة للدراسة، وزعت على عينة عمدية بلغ قوامها (90) مفردة. وتم تحليل البيانات إحصائياً باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية .(SPSS) وخلصت الدراسة إلى نتائج أهمها: إن النشر الإلكتروني غير المهني يؤثر على النسيج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والفكري، وإن صحيفة القدس تتسم بالمهنية والمصداقية والحياد في نقل الأخبار وتستخدم أشكالاً تحريرية وفنية متنوعة في تغطيتها الإعلامية، إن الصحافة الإلكترونية الفلسطينية تتمتع بحرية محدودة، وإن المسؤولية الاجتماعية والضوابط التشريعية تقيد القائم بالاتصال للالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية، وأن صحيفتي القدس ونيويورك تايمز تهتمان بالأحداث السياسية، على حساب المادة الثقافية والاجتماعية والدينية، وتستخدمان العناصر التفاعلية بنسبة كبيرة لاسيما الصور ومقاطع الفيديو. وتوصي الدراسة بما يلي: التحلي بالمسؤولية الاجتماعية، والمعايير المهنية والأخلاقية تجاه المجتمع، وتعزيز الرقابة المهنية في النشر الإلكتروني، وتجنب المصادر غير الموثوقة في النشر الإلكتروني.