ملخص الدراسة

هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى فاعلية إدارات العلاقات العامة في الجامعات الفلسطينية بتحقيق الميزة التنافسية لاستقطاب الطلبة الجدد عبر الإعلام الرقمي، من خلال التعرف على الأنشطة التي تقوم بها إدارات العلاقات العامة والخدمات التي تقدمها للطلبة الجدد، وكذلك التعرف على أهم الوسائل الرقمية المستخدمة للوصول لأكبر عدد ممكن من الطلبة وتحقيق ميزة تنافسية للجامعة، إضافة للكشف عن أهم متطلبات تحقيق الميزة التنافسية في الجامعات الفلسطينية، واعتمدت الدراسة على المنهج المسحي، وتم الحصول على البيانات من المبحوثين باستخدام أداة صحيفة الاستقصاء الورقية والإلكترونية والتي تم توزيعها بأسلوب الحصر الشامل علي العاملين في إدارات العلاقات العامة بالجامعات الفلسطينية في محافظة غزة والبالغ عددهم (68)، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

• تعتمد الجامعات الفلسطينية عينة الدراسة على برامج التصميم والمونتاج والتي من أهمها برنامج الآفترافكت وبرنامج الإندزاين وبرنامج3D ماكس وبرنامج الفوتوشوب، وجاء الإعتماد في عمليات الاستقطاب للطلبة الجدد على المحتوى المرئي "الفيديو" بشكل كبير يليه محتوى الصور ثم النصوص المنشورة على صفحات الجامعات الإلكترونية وصفحات السوشيال ميديا لديها.
• تقوم إدارة العلاقات بالجامعات الفلسطينية بدور ريادي يمثل محوراً أساسياً في الجامعات الفلسطينية من خلال تعريف وإقناع الجمهور المستهدف بنشاطات وخدمات وسياسات الجامعة التي تصب في مصلحة الجامعة وتحقيق ميزة تنافسية باستقطاب الطلبة جاءت بتقدير مرتفع بنسبة (93,6%).
• بلغت نسبة قيام إدارة العلاقات العامة في الجامعات الفلسطينية بتنظيم زيارات ميدانية للطلبة الخريجين من الثانوية العامة وتشجيعهم وتحفيزهم للانتساب بالجامعة وتوثيقها عبر وسائل الإعلام الرقمي بتقدير مرتفع بنسبة (95,6%).
• جاء استخدام الإعلانات الرقمية بشكل جذاب ومثير للانتباه في مواقع التواصل الاجتماعي من أهم الوسائل الرقمية المستخدمة في العلاقات العامة بالجامعات الفلسطينية بنسبة (96,6%).
• توصلت الدراسة إلى أن أهم مؤشرات تحقيق الميزة التنافسية للجامعات الفلسطينية التمويل الكافي لمجالات البحث العلمي والحملات الإعلانية الدعائية التي تسمح بالترويج للجامعة عبر المنصات الرقمية وغيرها من الوسائل للتعريف بالجامعة واستقطاب أكبر عدد ممكن من الطلبة بنسبة (90,6%).
• توصلت الدراسة إلى أن أهم نقاط القوة للجامعات الفلسطينية متابعة التقنيات الاتصالية الحديثة والتطور الرقمي والعمل على الإستفادة منها، وإدراج تخصصات جديدة تناسب كل من سوق العمل وتناسب المستوي المعيشي المتوسط للدخل العام، يساعد على استقطاب طلبة جدد وتحقيق ميزة تنافسية.

وبناءاً على النتائج التي تم التوصل إليها قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات:

• العمل على توعية العاملين في العلاقات العامة بالجامعات الفلسطينية بأهمية تحقيق الميزة التنافسية للجامعات، والعمل على بذل المزيد من الجهد البشري والمادي لرفع مستوي التنافسية على المستوي المحلي والإقليمي والدولي.
• ضرورة تعزيز التكنولوجيا الرقمية بوسائلها المختلفة واستخدامها في القيام بوظائف دائرة العلاقات العامة في الجامعات الفلسطينية.
• توفير الجامعات البنية التحتية من مختبرات فنية واعلامية ومعامل الكترونية، واثراء المكتبات الرقمية عبر الصفحات الإلكترونية للجامعة بمزيد من المعلومات المتنوعة والمتاحة لجميع الطلبة دون قيد مالي.
• تحقيق الموازنة بين المتطلبات الرئيسية للجامعات والبحث العلمي وسوق العمل، وخلق المنافسة العلمية مع تعيين لجان متخصصة لمتابعة مدي تحقيق الميزة التنافسية للجامعة.